بغضه وتقافي تَفْسِيرا للداء. وبغضه إِمَّا بدل من دَاء أَو خبر لمبتدأ مَحْذُوف.
والبغضة بِالْكَسْرِ والبغضاء بِالْمدِّ: شدَّة البغض. والتقافي: تفَاعل من قفيته أقفيه قفياً إِذا وَرُوِيَ: نقاف بِكَسْر النُّون وَهُوَ مصدر ناقفه. قَالَ اللَّيْث: المناقفة: هِيَ الْمُضَاربَة بِالسُّيُوفِ على الرؤوس. وعَلى هَذَا يكون بغضة بِالْجَرِّ بَدَلا من الضرائر.
-
وَقَوْلها: من نثقفن مِنْهُم ... . إِلَخ بنُون الْمُتَكَلّم مَعَ الْغَيْر يُقَال: ثقفت الرجل فِي الْحَرْب: أَدْرَكته. وثفقته: ظَفرت بِهِ. وثقفته: أَخَذته. وثقفت الحَدِيث: فهمته بِسُرْعَة. وَالْكل من بَاب تَعب.
وآئب: رَاجع من آب من سَفَره يؤوب أوباً: رَجَعَ. والإياب: اسْم مِنْهُ أَي: من نظفر بِهِ من باهلة نَقْتُلهُ وَلَا ندعه يرجع إِلَى أَهله سالما. فَمن مُبْتَدأ وَجُمْلَة الشَّرْط وَالْجَزَاء: خَبره وَجُمْلَة لَيْسَ بآئب: هُوَ الْجَزَاء وَاسم لَيْسَ ضمير من وَالْبَاء زَائِدَة فِي خَبَرهَا.
وَرُوِيَ: من تثقفن منا بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّة للتأنيث فَيكون فَاعله ضمير باهلة.
وروى أَبُو مُحَمَّد الْأَعرَابِي فِي فرحة الأديب: من يثقفوا منا فَلَيْسَ بوائل. والوائل: الملتجىء من وأل يئل وَألا إِذا لَجأ. والمؤل: الملجأ. وَلَا تناسب هَاتين الرِّوَايَتَانِ مَا بعدهمَا وَلَا الْمقَام.
وَقَوْلها: ذهبت قُتَيْبَة فِي اللِّقَاء هُوَ الْحَرْب. والطائش: المتحير. والرعش: المرتعش من الْخَوْف.
والوقاف: الَّذِي لَا يبارز الْعَدو جبنا.