(أَبَت أم دينارٍ فَأصْبح فرجهَا ... حصاناً وقلدتم قلائد قوزعا)

وَقَالَ مرّة: قلائد بوزع ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاف. انْتهى.

وَلَو كَانَ اسْما للخزي لَكَانَ مصروفاً وَلَا وَجه لمَنعه إِلَّا أَن يدعى أَنه علم جنس كزوبر علم للكلبة. انْتهى.

وَلم يتَعَرَّض الْجَوْهَرِي لهَذِهِ الْكَلِمَة بِشَيْء. وأوردها ابْن بري فِي أَمَالِيهِ على صحاحه فَقَالَ: وَقَوله: فيا رَاكِبًا إِمَّا عرضت أَي: أتيت الْعرُوض وَهِي مَكَّة زَادهَا الله شرفاً. قَالَ أَبُو مُحَمَّد: سحيم وباعث والمرقع كلهم من بني عبد الله بن غطفان.

وَقَوله: خُذُوا الْعقل إِن أَعْطَاكُم الْعقل قومكم هَذَا تهكم بهم. وَالْعقل: الدِّيَة. وَإِنَّمَا قَالَ قومكم لِأَن فَزَارَة هُوَ ابْن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان وَبَنُو عبد الله هم بَنو عبد الْعُزَّى بن غطفان.

وَلما وَفد عبد الله على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: من أَنْتُم قَالُوا: بَنو عبد الْعُزَّى قَالَ: أَنْتُم بَنو عبد الله. فلزمهم هَذَا الِاسْم.

-

وَقَوله: وَكُونُوا كمن سيم الهوان فأرتعا سيم: مَجْهُول سامه الشَّيْء يسومه سوماً أَي: كلفه إِيَّاه. والهوان: الذل. وأرتعا من أرتع إبِله وَقوم مرتعون أَي: ترتع إبلهم يُقَال: رتعت الْمَاشِيَة ترتع رتوعاً أَي: أكلت مَا شَاءَت.)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015