(وَلَا تكثروا فِيهَا الضجاج فَإِنَّهُ ... محا السَّيْف متا قَالَ ابْن دارة أجمعا)
(وَأَقْبل أقوامٌ بَحر وُجُوههم ... وَأدبر أقوامٌ بلطمةٍ أسفعا)
(فمهما تشأ مِنْهُ فَزَارَة تعطكم ... وَمهما تشأ مِنْهُ فَزَارَة تمنعا)
(فَزَارَة عوفٌ لَا عَزِيز بأرضه ... وَيمْنَع عوفٌ مَا أَرَادَ ليمنعا)
(فَإِن مَاتَ زملٌ فالإله حسيبه ... وَإِن عَاشَ زملٌ فاسقياه المشعشعا)
قَوْله: ألم يَأْتهمْ أَن الْفَزارِيّ ... إِلَخ أَرَادَ بالفزاري هُنَا زميل بن أبير أحد بني عبد الله بن عبد منَاف.
وَيُقَال لأم زميل: أم دِينَار كَانَ سَالم بن دارة الْغَطَفَانِي هجاه بقصيدة مِنْهَا: الْبَسِيط
(بلغ فَزَارَة أَنِّي لن أسالمها ... حتي ينيك زميلٌ أم دِينَار
)
وهجا بني فَزَارَة بقصائد تقدم بَعْضهَا فِي الشهد الْخَامِس بعد الْمِائَة وَبَعض آخر فِي الشَّاهِد السَّابِع بعد الْمِائَتَيْنِ.
فَحلف زميل أَن لَا ياكل لَحْمًا وَلَا يغسل رَأسه وَلَا يَأْتِي امْرَأَة حَتَّى يقْتله. ثمَّ بعد مُدَّة لقِيه زميل فَضَربهُ بِالسَّيْفِ ضَرْبَة كَانَت سَبَب مَوته وافتخر بتخلصه من الْعَار بقتْله وَقَالَ: الرجز وَتقدم شَرحه فِي الشَّاهِد الْخَامِس بعد الْمِائَة.
فَحكى الْكُمَيْت هَذَا الْحِكَايَة وتهكم بغطفان.)