لَا نفتاح مَا قبلهَا وحذفت للساكنين يُقَال: تمنيت الشَّيْء تمنياً أَي: اشتيته وطلبته. ومنيت غَيْرِي تمنية إِذا أطمعته بِشَيْء.
قَالَ ابْن هِشَام: وَهُوَ مُتَعَدٍّ لمفعولين محذوفين وَالتَّقْدِير إِذا جعلت مَا إسماً: منتكه أَو منتك إِيَّاه. وَإِذا جعلت حرفا: مَا منتك الْوَصْل أَي: فَلَا يغرنك تمنيتها إياك الْوَصْل.
وَكَذَا وعدت يتَعَدَّى لاثْنَيْنِ كَقَوْلِه تَعَالَى: وَعدكُم الله مَغَانِم وَالتَّقْدِير: مَا وعدتكه أَو مَا وعدتك إِيَّاه أَو مَا وعدتك الْوَصْل والوعد هُنَا للخير لِأَن الْموضع لَا يحْتَمل غَيره.
وَقَوله: إِن الْأَمَانِي والأحلام تضليل مُسْتَأْنف والأماني: جمع أُمْنِية وَهِي مَا يتمناه الْإِنْسَان أَي: يَطْلُبهُ ويشتهيه.
والأحلام: جمع حلم بِضَمَّتَيْنِ وَهُوَ مَا يرَاهُ النَّائِم وتضليل: مصدر ضلل يضلل إِذا أوقع غَيره فِي الضلال.
-
وَقَوله: كَانَت مواعيد عرقوب ... إِلَخ هَذِه جملَة مستأنفة وَكَانَت يجوز أَن تكون على بَابهَا وعرقوب هُوَ ابْن معبد وَيُقَال: ابْن معيد أحد بني عبد شمس بن ثَعْلَبَة كَانَ من العمالقة وَقيل: كَانَ من الْأَوْس والخزرج وعد رجلا ثَمَرَة نخلةٍ لَهُ فَجَاءَهُ الرجل حِين أطلعت فَقَالَ لَهُ: دعها حت تصير بلحاً فَلَمَّا أبلحت جَاءَهُ الرجل فَقَالَ: دعها حَتَّى تصير رطبا. فَلَمَّا أرطبت قَالَ: دعها حَتَّى تصير تَمرا فَلَمَّا أتمرت قطعهَا لَيْلًا وَلم يُعْطه مِنْهَا شَيْئا.
فَصَارَ مثلا فِي خلف الْوَعْد. والأباطيل: الأكاذيب جمع أبطولة كأحاديث جمع أحدوثة.
وَقَالَ الصَّاغَانِي تبعا للجوهري: الْبَاطِل: ضد الْحق وَجمعه أباطيل على غير قِيَاس.)
وَهَذَا الْبَيْت تَأْكِيد للبيت الَّذِي قبله.