.
(وَخير الَّذِي أُعْطِيكُم هِيَ شرّةٌ ... مهوّلةٌ فِيهَا سيوف لوامع)
(فَلَا أَنا معطيكم عليّ ظلامةً ... وَلَا الْحق مَعْرُوفا لكم أَنا مَانع)
(وَإِنِّي لأقري الضَّيْف وصّى بِهِ أبي ... وجار أبي التيحان ظمآن جَائِع)
(فقولا لتيحان ابْن عاقرة استها ... أمجرٍ فلاقي الغي أم أَنْت نَازع)
(وَلَو أَن تيحان بن بلجٍ أَطَاعَنِي ... لأرشدته إِن الْأُمُور مطالع)
وَبَقِي أَبْيَات مِنْهَا. وَالسَّبَب فِيهَا أَن أَبَا جعل البرجمي جمع جمعا من شذاذ أسدٍ وَتَمِيم وَغَيرهم فغزوا بني الْحَارِث بن تيم الله بن ثَعْلَبَة فنذروا بهم وقاتلوهم قتالاً شَدِيدا حَتَّى فضّوا جمعهم فلحق رجل من بني الْحَارِث بن تيم الله بن ثَعْلَبَة جمَاعَة من بني نهشل مِنْهُم الْجراح بن الْأسود بن يعفر وحرير بن شمر
ابْن هزان بن زُهَيْر بن جندل وَرَافِع بن صُهَيْب بن حَارِثَة بن جندل وَعَمْرو بن حَرِير والْحَارث بن حَرِير بن سلمى بن جندل وَهُوَ فَارس العصماء.
فَقَالَ لَهُم: هَلُمَّ إِلَيّ أَنْتُم طلقاء فقد أعجبني قتالكم وَأَنا خيرٌ لكم من الْعَطش. فَنزل إِلَيْهِم ليوثقهم وتفرس الْجراح فِي فرسه الْجَوْدَة فَوَثَبَ عَلَيْهَا وَنَجَا.
فَقَالَ التَّيْمِيّ لرافع وحرير وأصحابهما: أتعرفون هَذَا قَالُوا: نعم وَنحن لَك خفراء بفرسك فَلَمَّا أَتَى الْجراح أَبَاهُ أمره أَن ينْطَلق بهَا فِي بني سعد فابتطنها ثَلَاثَة