قَوْله: وبيضة خدر ... إِلَخ الْوَاو وَاو ربّ والبيضة اسْتِعَارَة للمراة الْحَسْنَاء قَالَ الزوزنيّ: تشبّه النِّسَاء بالبيض من ثَلَاثَة أوجه: أَحدهَا: بِالصِّحَّةِ والسلامة عَن الطّمث وَمِنْه قَول الفرزدق: الوافر
(
خرجن إليّ لم يطمثن قلبِي ... وهنّ أصحّ من بيض النّعام)
الثَّالِث: فِي صفاء اللَّوْن ونقائه. وَرُبمَا شبّهت النِّسَاء ببيض النّعامة وَأُرِيد أنهنّ بيضٌ يشوب ألوانهنّ صفرَة. وَكَذَلِكَ بيض النعامة.
وَمِنْه قَول ذِي الرمة: الْبَسِيط كَأَنَّهَا فضَّة قد مسّها ذهب انْتهى.
والخدر بِالْكَسْرِ: السّتر وَيُطلق الخدر على الْبَيْت إِن كَانَ فِيهِ امْرَأَة. وأخدرت الْجَارِيَة: لَزِمت الخدر. وأخدرها أَهلهَا يتعدّى وَلَا يتعدّى كخدّروها بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف. وَالْمعْنَى: ستروها وصانوها عَن الامتهان وَالْخُرُوج لقَضَاء الْحَوَائِج.
وَقَوله: لَا يرام أَي: لَا يطْلب. وَالروم: الطّلب. والخباء بِكَسْر الْمُعْجَمَة بعْدهَا مُوَحدَة: بَيت يعْمل من وبر أَو صوف أَو شعر وَيكون على عمودين أَو ثَلَاثَة. وَالْبَيْت أكبر مِنْهُ على سِتَّة أعمدة إِلَى تِسْعَة.