أَقُول: قد تقدم فِي تَرْجَمَة ذِي الرمة فِي الشَّاهِد الثَّامِن من أول الْكتاب. أَن خرقاء هِيَ مية وَهُوَ قَول ثَعْلَب وَقيل: غَيرهَا وَهُوَ قَول ابْن قُتَيْبَة.
وَالْبَيْت مطلع قصيدة طَوِيلَة لذِي الرمة.
وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس الْأَحول فِي شرح ديوانه: حَدثنَا بعض أَصْحَابنَا عَن النسير ابْن قسيم أبي جهمة الْعَدوي قَالَ: سَمِعت ذَا الرمة يقو ل: من شعري مَا ساعدني فِيهِ القَوْل وَمِنْه مَا أجهدت نَفسِي فِيهِ وَفِيه مَا جننت فِيهِ جنوناً فَأَما الَّذِي جننت فِيهِ جنوناًَ فَقولِي: مَا بَال عَيْنك مِنْهَا المَاء ينسكب)
وَأما ماطاوعني فِيهِ القَوْل فَقولِي: خاليلي ععوجا من صُدُور الرَّوَاحِل
وَأما مَا أجهدت نَفسِي فِيهِ فَقولِي: أأن ترسمت من خرقاء منزلَة وَتقدم شَرحه مُجملا فِي الشَّاهِد الْحَادِي وَالْخمسين بعد الثَّمَانمِائَة.
وَأنْشد بعده
الطَّوِيل عَليّ حراصاً لَو يسرون مقتلي هُوَ عجز من بَيت لامرئ الْقَيْس وَهُوَ: