ترتعي عرفجاً فلدغتها أَفْعَى فِي مشفرها فاحتكّت بساقه والحيّة مُتَعَلقَة بمشفرها فلدغته فِي سَاقه فَقَالَ لأخ مَعَه: احْفِرْ لي قبراً فإنّي ميّت ثمَّ رفع صَوته بِأَبْيَات مِنْهَا: الطَّوِيل
(لعمرك مَا يدْرِي امْرُؤ كَيفَ يتّقي ... إِذا هُوَ لم يَجْعَل لَهُ الله واقيا)
(كفى حزنا أَن يرحل الحيّ غدْوَة ... وَأصْبح فِي أَعلَى الإلهة ثاويا)
وَأنْشد بعده: الرمل
(لَو بِغَيْر المَاء حلقي شرقٌ ... كنت كالغصّان بِالْمَاءِ اعتصاري)
على أنّ الْجُمْلَة الاسمية وَهِي: حلقي شَرق بِغَيْر المَاء وَاقعَة مَوضِع الْجُمْلَة الفعلية وَهِي شَرق حلقي لِأَن لَو مُخْتَصَّة بِالْفِعْلِ.
-
وَقد تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ مفصلا فِي الشَّاهِد التَّاسِع وَالْخمسين بعد الستمائة.
وَأنْشد بعده الطَّوِيل
(سواءٌ عَلَيْك الْيَوْم أنصاعت النّوى ... بخرقاء أم أنحى لَك السّيف ذابح)