قَالَ الْأَثْرَم: دخل اليزيدي يَوْمًا على الْخَلِيل بن أَحْمد وَهُوَ جَالس على وسَادَة فأوسع لَهُ وَأَجْلسهُ مَعَه فَقَالَ لَهُ اليزيدي: أحسبني ضيقت عَلَيْك فَقَالَ الْخَلِيل: مَا ضَاقَ مَوضِع على اثْنَيْنِ متحابين وَالدُّنْيَا لَا تسع متباغضين.)
وَمن هُنَا أَخذ ابْن عبد ربه قَوْله: الْبَسِيط
(صل من هويت وَأَن أبدى معاتبةً ... فأطيب الْعَيْش وصل بَين اثْنَيْنِ)
(واقطع حبائل خدنٍ لَا تلائمه ... فقلما تسع الدُّنْيَا بغضين)
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد غَانِم بن الْوَلِيد المالقي: الْبَسِيط
(صير فُؤَادك للمحبوب منزلَة ... سم الْخياط مجالٌ للمحبين)
(وَلَا تسَامح بغيضاً فِي مخاصمةٍ ... فقلما تسع الدُّنْيَا بغيضين)
قَالَ ابْن الزقاق: الطَّوِيل
(يضيق الفضا عَن صاحبين تباغضا ... وسم الْخياط بالحبيبين وَاسع)
وَقَالَ التهامي: المنسرح
(بَين المحبين منجلسٌ وَاسع ... والود حالٌ يقرب الشاسع)
(وَالْبَيْت إِن ضَاقَ عَن ثمانيةٍ ... متسعٌ بالود للتاسع)