القصيدة ودرة القلادة وَهَذَا مَحَله فَكيف بِمَا تعداه ثمَّ فِيهِ ضرب من التَّكَلُّف لِأَن قَوْله: تعرضت من الْكَلَام الَّذِي يسْتَغْنى عَنهُ لِأَنَّهُ يشبه أثْنَاء الوشاح بِالثُّرَيَّا سَوَاء كَانَ فِي وسط السَّمَاء أَو عِنْد الطُّلُوع والمغيب فالتهويل بالتعرض والتطويل بِهَذِهِ الْأَلْفَاظ لَا معنى لَهُ.
وَفِيه أَن الثريا كقطعة من الوشاح الْمفصل فَلَا معنى لقَوْله تعرض أثْنَاء الوشاح وَإِنَّمَا أَرَادَ أَن يَقُول: تعرض قِطْعَة من أثْنَاء الوشاح فَلم يستقم لَهُ اللَّفْظ حَتَّى شبه مَا هُوَ كالشيء الْوَاحِد بِالْجمعِ انْتهى كَلَامه.
وَقَوله: أتيت وَقد نضت ... إِلَخ نضت بالضاد الْمُعْجَمَة يُقَال: نضا ثَوْبه ينضوه نضواً إِذا خلعه.
واللبسة بِالْكَسْرِ: هَيْئَة لبس الثَّوْب والمتفضل: الَّذِي يبْقى فِي ثوبٍ وَاحِد لينام أَو ليخف فِي عمله وَاسم الثَّوْب الْمفضل بِكَسْر الْمِيم وَفضل أَيْضا بِضَمَّتَيْنِ وَيُقَال للرجل وَالْمَرْأَة فضل أَيْضا.
يَقُول: أتيتها وَقد خلعت ثِيَابهَا للنوم غير الثَّوْب الَّذِي تنام فِيهِ وَقد وقفت لي عِنْد السّتْر منتظرةً وَإِنَّمَا خلعت ثِيَابهَا لترى أَهلهَا أَنَّهَا تُرِيدُ النّوم كَذَا قَالَ الزوزني.
-
وَبِه يرد على الباقلاني فِي قَوْله: إنّ لَدَى السّتْر حَشْو لَا فَائِدَة لَهُ.
وَقَوله: فَقَالَت يَمِين الله ... إِلَخ يرْوى بِالرَّفْع على أَنه مُبْتَدأ خَبره مَحْذُوف أَي قسمي. ويروى بِالنّصب وَتَقْدِيره أَحْلف بِيَمِين الله. وَجُمْلَة: مَا لَك حِيلَة جَوَاب الْقسم أَي: مَا لَك حِيلَة فِي)
وَقيل: لَا أقدر أَن أحتال فِي دفعك عني. وَإِن بعد مَا زَائِدَة. والغواية بِالْفَتْح: الضَّلَالَة.
وتنجلي: تنكشف.