الطَّوِيل

(لعمر أبي الطير المربة بالضحى ... على خالدٍ لقد وَقعت على لحم)

(وَلحم امرىءٍ لم تطعم الطير مثله ... عَشِيَّة أَمْسَى لَا يبين من الْبكم)

قَالَ: يُرِيد لحم امرىء. وَهُوَ بدل من لحم الْمُتَقَدّم إِلَّا أَنه اضْطر فَزَاد الْوَاو بَين الْبَدَل والمبدل مِنْهُ.

وَأنْشد أَيْضا: الطَّوِيل

(فَإِن رشيدا وَابْن مرروان لم يكن ... ليفعل حَتَّى يصدر الْأَمر مصدرا)

قَالَ: يُرِيد رشيد بن مَرْوَان فَزَاد الْوَاو بَين الصّفة والموصوف وَأنْشد أَيْضا قَول الآخر: الْكَامِل)

(كُنَّا وَلَا تَعْصِي الحليلة بَعْلهَا ... فاليوم تضربه إِذا مَا هُوَ عصى)

قَالَ: زَاد الْوَاو فِي خبر كَانَ.

هَذَا. وَالْبَيْت الشَّاهِد قبله:

(وبيضة خدرٍ لَا يرام خباؤها ... تمتعت من لهوٍ بهَا غير معجل

)

(تجاوزت أحراساً إِلَيْهَا ومعشراً ... عَليّ حراساً لَو يسرون مقتلي)

(فَجئْت وَقد نضت لنومٍ ثِيَابهَا ... لَدَى السّتْر إِلَّا لبسه المتفضل)

(فَقَالَت: يَمِين الله مَا لَك حيلةٌ ... وَمَا إِن أرى عَنْك الغواية تنجلي)

(فَقُمْت بهَا أَمْشِي تجر وَرَاءَنَا ... على إثرنا أذيال مرطٍ مرحل)

فَلَمَّا أجزنا ساحة الْحَيّ ... ... ... . . إِلَى آخر الْبَيْتَيْنِ

(مهفهفةٌ بيضاءٌ غير مفاضةٍ ... ترائبها مصقولةٌ كالسجنجل)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015