(فشلت يَمِيني يَوْم أضْرب خَالِدا ... ويستره مني الْحَدِيد الْمظَاهر)
(فيا لَيْت أَنِّي قبل ضَرْبَة خَالِد ... وَيَوْم زُهَيْر لم تلدني تماضر)
وخَالِد فَارس شَاعِر جاهلي وَهُوَ ابْن جَعْفَر بن كلاب بن ربيعَة بن عَامر ابْن صعصعة بن مُعَاوِيَة بن بكر بن هوَازن بن مَنْصُور بن عِكْرِمَة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مُضر.
وَأنْشد بعده وَهُوَ من شَوَاهِد س:
(فَلَو كنت ضبياً عرفت قَرَابَتي ... وَلَكِن زنجي عَظِيم المشافر)
على أَنه لَا يجوز حذف أَسمَاء هَذِه الْحُرُوف غير ضمير الشَّأْن إِلَّا فِي الشّعْر على قلَّة وَضعف كَمَا فِي هَذَا الْبَيْت. وَالتَّقْدِير: وَلَكِنَّك زنجي.
فِي الْأُصُول لِابْنِ السراج قَالَ سِيبَوَيْهٍ: النصب أَكثر فِي كَلَام الْعَرَب كَأَنَّهُ قَالَ: وَلَكِن زنجياً عَظِيم المشافر لَا يعرف قَرَابَتي وَلكنه أضمر هَذَا.
قَالَ: وَالنّصب أَجود لِأَنَّهُ لَو أَرَادَ الْإِضْمَار لخفف ولجعل الْمُضمر مُبْتَدأ كَقَوْلِك: مَا أَنْت صَالحا وَلَكِن طالح. انْتهى.