شَأْن خلافًا للبيضاوي تَابعا للكشاف فِي قَوْله: الأَصْل كَأَنَّهُ لم يدعنا فَخفف وَحذف الشَّأْن كَقَوْل الشَّاعِر: كَأَن ثدياه حقان وَاقْتصر ابْن يعِيش على الشَّأْن فَقَالَ: المُرَاد كَأَنَّهُ أَي: الْأَمر والشأن وَجُمْلَة ثدياه حقان: خبر كَأَن.
وَالْعجب من الْعَيْنِيّ فِي قَوْله: الاستشهاد فِيهِ على تَخْفيف كَأَن وإلغاء عَملهَا وَحذف اسْمهَا وَوُقُوع خَبَرهَا جملَة. وَأَصله: كَأَنَّهُ وَالضَّمِير للْوَجْه أَو للنحر أَو للشأن. انْتهى.
وأعجب مِنْهُ إِنْكَار ابْن الْأَنْبَارِي رِوَايَة الرّفْع فِيهِ مَعَ أَن سِيبَوَيْهٍ لم يرو غَيرهَا.
كَأَن ثدييه حقان
و: كَأَن وريديه رشاءا خلب وَلَا يجوز أَن يُقَال الإنشاد فِي الْبَيْتَيْنِ: كَأَن ثدياه و: كَأَن وريداه لأَنا نقُول: بل الرِّوَايَة الْمَشْهُورَة بِالنّصب. هَذَا كَلَامه.
وَقَوله: وَصدر مشرق ... إِلَخ الْمَشْهُور جر صدر بواو رب. وَقَالَ ابْن هِشَام فِي شرح أَبْيَات ابْن النَّاظِم: مَرْفُوع على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر مَحْذُوف أَي: لَهَا. ومشرق: من أشرق أَي: أَضَاء. والنَّحْر: مَوضِع القلادة من الصَّدْر وَالْهَاء من ثدييه للصدر.
وروى سِيبَوَيْهٍ: وَوجه مشرق النَّحْر وروى غَيره:)
وَنحر مشرق اللَّوْن