وَأنْشد أَيْضا:
(أبائنة حبى نعم وتماضر ... لهنا لمقضي علينا التهاجر)
قَالَ: يَقُول لله إِنَّا.
(وَأما لهنك من تذكر عهدها ... لعلى شفا يأس وَإِن لم تيأس)
وَأنْشد غير أبي زيد:
(لهنك من عبسية لوسيمة ... على هنوات كَاذِب من يَقُولهَا)
وَوجه الدّلَالَة أَن اللَّام لَا تَخْلُو من أَن تكون الجارة من قَوْلهم: لله أَو الَّتِي للتعريف أَو الَّتِي هِيَ عين الْفِعْل.
فَلَا يجوز أَن تكون الَّتِي للتعريف لِأَن تِلْكَ سَاكِنة وَهَذِه متحركة.
فَإِن قلت: ألْقى عَلَيْهَا حَرَكَة الْهمزَة. قلت: لَا يجوز ذَلِك لِأَن حَرَكَة الْهمزَة كسرة وَاللَّام مَفْتُوحَة لِأَن أَبَا زيد قَالَ بِفَتْح اللَّام.
وَلَا يجوز أَن تكون الجارة لِأَنَّهَا مَكْسُورَة.