مُرَاد بِفَتْح الْمِيم وَالرَّاء وَهُوَ الْمَكَان الَّذِي يذهب فِيهِ ويجاء من الرود وَهُوَ التَّرَدُّد فِي الْمَجِيء والذهاب. والرود أَيْضا: طلب الْكلأ أَي: العشب.
والهائم من الْإِبِل: الَّذِي يُصِيبهُ دَاء الهيام بِالضَّمِّ وَهُوَ الْجُنُون. والمقصى: اسْم مفعول من أقصاه أَي: أبعده.
شبه نَفسه فِي طرد ليلى لَهُ بالبعير الَّذِي يُصِيبهُ دَاء الهيام فيطرد عَن الْإِبِل خشيَة أَن يُصِيبهَا مَا أَصَابَهُ. والهائم أَيْضا: اسْم فَاعل من هام على وَجهه أَي: ذهب من عشق أَو غَيره.
وَالْبَيْت قافيته مُغيرَة وَصَوَابه: بِكُل سَبِيل.
وَأول القصيدة:
(أَلا حييا ليلى أجد رحيلي ... وآذن أَصْحَابِي غَدا بقفول)
وَمِنْهَا:
(أُرِيد لأنسى ذكرهَا فَكَأَنَّمَا ... تمثل لي ليلى بِكُل سَبِيل)
وَرُوِيَ الْبَيْت أَيْضا كَذَا:
وَلَا شَاهد على هَذِه الرِّوَايَة. وَفِي الرِّوَايَتَيْنِ اسْتِعْمَال لدن بِغَيْر من وَلم تأت فِي التَّنْزِيل إِلَّا مقرونة بهَا.
وطر النبت يطر طروراً: نبت. وَمِنْه طر شَارِب الْغُلَام فَهُوَ طَار. وَظن ابْن هِشَام فِي شرح أَبْيَات ابْن النَّاظِم أَن الْبَيْت بالرواية الأولى بالقافية الدالية لَيْسَ من شعر كثير فَإِنَّهُ قَالَ: ولكثير عزة بَيت يشبه هَذَا فِي مَعْنَاهُ وغالب لَفظه فَلَا أَدْرِي من الْآخِذ منت صَاحبه. وَقد يكونَانِ تواردا عَلَيْهِ. انْتهى.
وترجمة كثير تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّالِث وَالسبْعين بعد الثلثمائة.