عَلَيْهِ من بعض الْمُتَأَخِّرين.

وَقَوله: إِن هَذَا إِنَّمَا يسوغ بعد إِن الْمَكْسُورَة لِأَنَّهَا على شَرط الِابْتِدَاء وَلَيْسَ فِي الْآيَة إِن مَكْسُورَة وَإِنَّمَا فِيهَا أَن مَفْتُوحَة والمفتوحة لَا تصرف الْكَلَام إِلَى معنى الِابْتِدَاء وَإِنَّمَا تجْعَل الْكَلَام شَأْنًا وحديثاً ومواضعها تخْتَص بالمرد لَا بِالْجُمْلَةِ.

هَذَا معنى مَا أوردهُ هَذَا الْمُنكر على صَاحب الْكتاب فِي هَذَا الْموضع. وَالْقَوْل فِيمَا بعد مَعَ)

صَاحب الْكتاب لاعليه سَمَاعا وَقِيَاسًا.

أما السماع فَمَا جَاءَ فِي هَذَا الْبَيْت وَهُوَ قَوْله: فَلَا تحسبوا أَنِّي تخشعت بعدكم

ثمَّ قَالَ: وَلَا أَنا مِمَّن يزدهيه وعيدكم فعطف الْجُمْلَة من الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر على قَوْله: أَنِّي تخشعت وَهُوَ يُرِيد معنى أَن الْمَفْتُوحَة. يدل على ذَلِك رِوَايَة من روى: وَلَا أَن نَفسِي يزدهيها وعيكم وَقد جَاءَ ذَلِك أَيْضا فِي التَّنْزِيل قَالَ الله عز اسْمه: وَأَن هَذِه أمتكُم أمة وَاحِدَة وَأَنا ربكُم فاتقوني. فعطف الْجُمْلَة من الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر على أَن وفيهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015