والاستفهام هُنَا للتقرير وَمَعْنَاهُ حملك الْمُخَاطب على الْإِقْرَار وَالِاعْتِرَاف بِأَمْر قد اسْتَقر عِنْده ثُبُوته أَو نَفْيه.

وَقَالَ الْعَيْنِيّ: الْهمزَة للإنكار التوبيخي فَيَقْتَضِي تحقق مَا بعْدهَا وَأَن فَاعله ملوم على ذَلِك وَكِلَاهُمَا خارجان عَن الِاسْتِفْهَام الْحَقِيقِيّ.

وَالْبَيْت من قصيدة للنابغة الْجَعْدِي هجا بهَا الأخطل وَبني سعد بن زيد مَنَاة ومدح بهَا كَعْب بن جعيل لقضائه لَهُ على بني سعد.

وَبعده:

(فلولا أَن تغلب رَهْط أُمِّي ... وَكَعب وَهُوَ مني ذُو مَكَان)

(تراجمنا بصدر القَوْل حَتَّى ... نصير كأننا فرسا رهان)

ومطلع القصيدة:

(وظل لنسوة النُّعْمَان منا ... على سفوان بوم أروناني)

(فأعتقنا حليلته وَجِئْنَا ... بِمَا قد كَانَ جمع من هجان)

وسفوان بِالتَّحْرِيكِ: اسْم مَاء. وأروناني: شَدِيد. والحليلة: الزَّوْجَة. والهجان: كرائم الْأَمْوَال وَأَشْرَفهَا.

وترجمة النَّابِغَة الْجَعْدِي تقدّمت فِي الشَّاهِد السَّادِس والثمانين بعد الْمِائَة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015