(فقد زجرت سنيح الْقَوْم باكرةً ... لَو كَانَ يعلم ذَاك الْقَوْم إِذْ بَكرُوا)
(إِنِّي أرى رجلا فِي كَفه كتف ... أَو يخصف النَّعْل خصفاً لَيْسَ يبتدر)
(فغوروا كل مَاء قبل ثَالِثَة ... فَلَيْسَ من بعده ورد وَلَا صدر)
(وناهضوا الْقَوْم بعض اللَّيْل إِذْ رقدوا ... وَلَا تخافوا لَهُم حَربًا وَإِن كَثُرُوا)
فَلم يَلْبَثُوا أَن صبحهمْ حسان بعد أَرْبَعَة فَقتل الرِّجَال وسبى النِّسَاء ودعا بِالْيَمَامَةِ فَقلع عينهَا فَوجدَ فِيهَا عروقاً سُودًا فَسَأَلَ: مَا الَّذِي كَانَت تكتحل بِهِ فَقَالُوا: حجر يُقَال لَهُ الإثمد فاكتحل بالإثمد من ذَلِك الْيَوْم.
فَلَمَّا قَتلهَا صلبها على بَاب جو فسميت بذلك الْيَمَامَة. وأتيت عنز بالجمل فَلم تدر مَا الْجمل من الْعِزَّة.
وَإِن الْأسود بن غفار أفلت فلحق بجبلي طَيئ فَقتله عَمْرو بن لاغوث بن طَيئ كَمَا تقدم شَرحه)
فِي الشَّاهِد الثَّامِن والثمانين من أَوَائِل الْكتاب.
وترجمة النَّابِغَة الذبياني تقدّمت فِي الشَّاهِد الرَّابِع بعد الْمِائَة.