وَأنْشد بعده

(الشَّاهِد الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ بعد الثمانمانة)

(يَا لَيْت أَنِّي وسبيعاً فِي غنم ... والخرج مِنْهَا فَوق كراز أجم)

على أَن أَن مَعَ اسْمهَا وخبرها مغنية عَن المعمولين وَهَذَا مِمَّا انْفَرَدت بِهِ لَيْت.

قَالَ أَبُو حَيَّان فِي الارتشاف: وَلَا يجوز دُخُول لَعَلَّ على أَن فَتَقول:

لَعَلَّ أَن زيدا قَائِم وَلَا كَأَن فَتَقول: كَأَن أَنَّك ذَاهِب وَلَا لَكِن فَتَقول: لَكِن أَنَّك منطلق خلافًا للأخفش فِي هَذِه الثَّلَاثَة. وَلَا دُخُول إِن على أَن فَتَقول: إِن أَن زيدا منطلق حق وَإِن أَنَّك قَائِم يُعجبنِي. خلافًا للفراء وَهِشَام.

وَمذهب سِيبَوَيْهٍ أَنه لايجوز شَيْء من هَذَا إِلَّا بفصل أَخْبَار بَينهَا وَبَين أَن إِلَّا مَا جَاءَ فِي لَيْت.

فَتَقول: إِن عِنْدِي أَنَّك فَاضل وَكَأن فِي نَفسك أَنَّك عَالم وَكَذَا مَا قبلهَا. انْتهى.

وَقَالَ ابْن الخباز فِي النِّهَايَة: يجوز إِدْخَال إِن وَأَن على أَن المصدرية من غير فعل نَحْو: إِن أَن تَزُورنَا خير لَك وَعلمت أَن أَن تطيع الله خير لَك. انْتهى.

وَاعْلَم أَنه قد تزاد الْبَاء فِي أَن بعد لَيْت نَحْو قَوْله: فليت بِأَنَّهُ فِي جَوف عكم كَمَا نبه عَلَيْهِ الشَّارِح الْمُحَقق فِي خبر مَا وَلَا وَتقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الشَّاهِد السَّابِع وَالسبْعين بعد الْمِائَتَيْنِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015