نكب ينكب نكباً ونكوباً إِذا انحرف عَن الطَّرِيق. وَأنْشد هَذَا الْبَيْت. وَهُوَ من بَاب نصر.
قَالَ ابْن السيرافي: يَقُول: هما عَن يَمِين طَرِيقه وشماله وَمِقْدَار مَا بَين كل وَاحِد من الْمَوْضِعَيْنِ وَبَين طَرِيقه مُتَقَارب إِلَّا أَن يجوز فِي عدوه فَتَصِير الذنابات إِن مَال إِلَيْهَا أقرب من أم أوعال وَإِن مَال فِي الْعَدو إِلَى أم أوعال صَارَت أقرب إِلَيْهِ من الذنابات.
وَقَالَ الْعَيْنِيّ: أم أوعال: مُبْتَدأ وَخَبره: كها وَأقرب: مَعْطُوف على الضَّمِير الْمَجْرُور.
وَيجوز نصب أم أوعال بالْعَطْف على الذنابات على معنى جعل أم أوعال كالذنابات أَو أقرب فَيكون أقرب حِينَئِذٍ مَعْطُوفًا على مَحل الْجَار وَالْمَجْرُور. هَذَا كَلَامه.
يُرِيد أَن مَوضِع الْجَار وَالْمَجْرُور النصب على أَنه مفعول ثَان لجعل وَأقرب مَعْطُوف على الْمحل.
وترجمة العجاج تقدّمت فِي الشَّاهِد الْحَادِي وَالْعِشْرين من أَوَائِل الْكتاب.
وَأنْشد بعده
(فَإِن الْحمر من شَرّ المطايا ... كَمَا الحبطات شَرّ بني تَمِيم)
على أَن الْكَاف المكفوفة بِمَا. قد تكون لتشبيه مَضْمُون جملَة بمضمون جملَة أُخْرَى. ومضمون الأولى كَون الْحمر من شَرّ المطايا ومضمون الثَّانِيَة كَون