فنحساً خبر كن وَهُوَ ضد السعد. ولعنه بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول من اللَّعْن وَالْهَاء للسكت وَالْجُمْلَة دُعَاء عَلَيْهِنَّ.
وَقَوله: فَجئْت قُبُورهم بدءاً ... إِلَخ البدء بِفَتْح الْمُوَحدَة وَسُكُون الدَّال بعْدهَا همزَة: السَّيِّد والشاب الْعَاقِل. ومجزوم لما مَحْذُوف.
قَالَ ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي: الْخَامِس أَي: من الْأُمُور الَّتِي تفارق لما فِيهَا لم: أَن منفي لما جَائِز الْحَذف لدَلِيل كَقَوْلِه: فَجئْت قُبُورهم بدءاً وَلما أَي: وَلما أكن بدءاً قبل ذَلِك أَي: سيداً وَلَا يجوز وصلت إِلَى بَغْدَاد وَلم تُرِيدُ: وَلم أدخلها.)
انْتهى.
وَقَوله: وَكَيف تجيب أصداء ... إِلَخ هَذَا استبعاد مِنْهُ لإجابة الْقُبُور لَهُ.
وصحف ابْن الملا هَاتين الْكَلِمَتَيْنِ فَكتب بِخَطِّهِ: وَكنت بدل كَيفَ وبحيث بدل تجيب. وَيَنْبَغِي أَن يسْأَل مِنْهُ مَا هَذِه الْحَيْثِيَّة والأصداء: جمع صدىً بِالْقصرِ وَهُوَ ذكر البوم يسكن الْقُبُور.
وَكَذَلِكَ الْهَام وَهُوَ جمع هَامة وَهُوَ من طير اللَّيْل.
وَقَوله: وأبدان بدرن رُوِيَ أَيْضا: وأجسام بدرن بِضَم الْبَاء وَكسر الدَّال أَي: طعن فِي بوادرهم
وَقَوله: وَمَا نخرنه من نخر الْعظم نخراً من بَاب تَعب إِذا بلي وتفتت. وَالنُّون: ضمير الْأَبدَان أَو الْأَجْسَام على اخْتِلَاف الرِّوَايَة. وَالْهَاء للسكت.
وَأنْشد بعده: فأقسم لَو شَيْء أَتَانَا رَسُوله