الشَّاهِد التسعين بعد الستمائة وهما جاهليان. وَأما كَعْب فَفِي الشَّاهِد الرَّابِع عشر بعد السبعمائة.
وَأنْشد بعده
(وقائله أسيت فَقلت جير ... أسي إِنَّنِي من ذَاك إِنَّه)
على أَنه اسْتدلَّ من ذهب إِلَى اسمية جير بِالتَّنْوِينِ اللَّاحِق لَهُ كَمَا هُنَا.
وَقَالَ الشَّارِح الْمُحَقق: هِيَ حرف والتنوين لضَرُورَة الشّعْر.
وَهَذَا أحد أجوبة ثَلَاثَة عَنهُ.
ثَانِيهَا: أَنه يحْتَمل أَن يكون من تَنْوِين الترنم تَشْبِيها لآخر النّصْف بآخر الْبَيْت ذكره الشلوبين.
وتنوين الترنم غير مُخْتَصّ بِالِاسْمِ. والوصل بنية الْوَقْف. وَهُوَ وتنوين الغالي كهاء السكت إِنَّمَا يلحقان الْكَلِمَة وَقفا لَا وصلا.
ثَالِثهَا: يحْتَمل أَن يكون أَرَادَ توكيد جير بإن الَّتِي بِمَعْنى نعم فَحذف همزتها وخففت بِحَذْف النُّون الثَّانِيَة. وَهُوَ بعيد.
وَقد ذكر ابْن مَالك فِي شرح كافيته هَذِه الْأَوْجه الثَّلَاثَة وَقَالَ: الصَّحِيح أَنَّهَا حرف بِمَعْنى نعم لِأَن كل مَوضِع وَقعت فِيهِ جير يصلح أَن تقع