-
وَزيد الفوارس: شَاعِر جاهلي تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد السَّابِع والثمانين بعد الْمِائَة.
وَأنْشد بعده
(لَئِن تَكُ قد ضَاقَتْ عَلَيْكُم بُيُوتكُمْ ... ليعلم رَبِّي أَن بَيْتِي وَاسع)
على أَن الْمُضَارع الْوَاقِع جَوَابا لقسم إِن كَانَ للْحَال وَجب الِاكْتِفَاء بِاللَّامِ كَمَا هُنَا فَإِن الْمَعْنى: ليعلم الْآن رَبِّي.
قَالَ ابْن النَّاظِم: وَلَو كَانَ الْمُضَارع بِمَعْنى الْحَال أكد بِاللَّامِ دون النُّون لِأَنَّهَا مُخْتَصَّة بالمستقبل وَذَلِكَ قَوْله: وَالله ليفعل زيد الْآن.
وَمنع البصريون هَذَا الِاسْتِعْمَال اسْتغْنَاء عَنهُ بِالْجُمْلَةِ المصدرة بالمؤكد كَقَوْلِه: وَالله إِن زيدا ليفعل الْآن. وَأَجَازَ الْكُوفِيُّونَ وَيشْهد لَهُم قِرَاءَة ابْن كثير: لأقسم بِيَوْم الْقِيَامَة وَقَول الشَّاعِر: أنْشدهُ الْفراء: لَئِن تَكُ قد ضَاقَتْ عَلَيْكُم بُيُوتكُمْ الْبَيْت انْتهى.
-
أَقُول: أوردهُ الْفراء فِي تَفْسِيره عِنْد قَوْله تَعَالَى: وَلَقَد علمُوا لمن اشْتَرَاهُ من سُورَة الْبَقَرَة على أَن لَام لقد وَلَام لَئِن هِيَ المؤذنة بالقسم لَا لكَون يعلم حَالا تجرد من النُّون فِي وُقُوعه جَوَابا للقسم.