: الرجز.

دَار لسعدى إذه من هواكا

على أَن الْمصدر بِمَعْنى اسْم الْمَفْعُول أَي: من مهويك.

وَبِهَذَا الْمَعْنى أوردهُ أَيْضا فِي بَاب الْمصدر فَإِن الْهوى بِالْقصرِ مصدر هويته من بَاب تَعب: إِذا وأنشده أَيْضا فِي بَاب الضَّمِير على أَن الْيَاء قد تحذف ضَرُورَة من هِيَ إِذْ أَصله إِذْ هِيَ من هواكا. وَلِهَذَا الْوَجْه أوردهُ سِيبَوَيْهٍ قَالَ الأعلم: سكن الْيَاء أَولا ضَرُورَة ثمَّ حذفهَا ضَرُورَة أُخْرَى بعد الإسكان تَشْبِيها لَهَا بعد سكونها بِالْيَاءِ اللاحقة فِي ضمير الْغَائِب إِذا سكن مَا قبله وَالْوَاو اللاحقة لَهُ فِي هَذِه الْحَال نَحْو عَلَيْهِ ولديه وَمِنْه وَعنهُ.

وَمثله للنحاس قَالَ: وَالَّذِي أحفظه عَن ابْن كيسَان: أَن هَذَا على مَذْهَب من قَالَ: هِيَ جالسة.

بِإِسْكَان الْيَاء. وَهَذَا قَول حسن.

وَهَذِه الْيَاء من سنخ الْكَلِمَة وحذفها أقبح من حذف الْيَاء فِي قَوْله: الطَّوِيل سأجعل عَيْنَيْهِ لنَفسِهِ مقنعا لِأَن الْيَاء الَّتِي تتبع الْهَاء فِي نَفسه لَيست من بنية الضَّمِير.

قَالَ الْمبرد: حذف الْيَاء من قَوْله: لنَفسِهِ لِأَنَّهَا زَائِدَة زيدت لخفاء الْهَاء وَكَذَلِكَ الْوَاو وَأَنَّك)

تقف بِغَيْر يَاء وَلَا وَاو فَلَمَّا اضْطر حذفهما فِي الْوَصْل كَمَا

يحذفان فِي الْوَقْف وَدلّ عَلَيْهِمَا مَا بَقِي من حَرَكَة كل وَاحِد مِنْهُمَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015