وَلَا يخفى أَن حمله على ظَاهره أنسب لِأَن قَائِله مُؤمن وَكَانَ فِي عَرَفَة فِي موسم الْحَج. وَيبعد أَن يكون على مَا قَالَه الشِّيرَازِيّ.

وَأغْرب من هَذَا مَا قَالَه الْخضر الْموصِلِي: وَيجوز أَن يكون تَسْمِيَته بالحلال على رَأْي من يرَاهُ حَلَالا كالحنفية مثلا. هَذَا كَلَامه وَلَا يخفى قبحه. والقلل: جمع قلَّة وَهُوَ إِنَاء للْعَرَب كالجرة. وَقَوله: غير أَنِّي أشحت من وجله أشاح بالشين الْمُعْجَمَة والحاء الْمُهْملَة بِمَعْنى حذر وَخَافَ.

وترجمة جميل العذري تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّانِي وَالسِّتِّينَ من أَوَائِل الْكتاب.

وَأنْشد بعده:)

وقاتم الأعماق خاوي المخترق على أَن رب المحذوفة بعد الْوَاو تجر فِي الشّعْر وقاتم: مجرور بهَا.

قَالَ الْأَصْمَعِي: القتمة: الغبرة. وأسود قاتم. أَي: رب بلد مغبر. والأعماق: جمع عمق بِفَتْح الْعين وَضمّهَا وَهُوَ مَا بعد من أَطْرَاف المفاوز. والخاوي: الْخَالِي.

-

والمخترق بِفَتْح الرَّاء: مَكَان الاختراق من الْخرق وَهُوَ الشق اسْتعْمل فِي قطع الْمَفَازَة. تَقول: خرقت الأَرْض إِذا قطعتها. ومخترق الرِّيَاح وَنَحْوهَا: ممرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015