وَلَا يخفى أَن كليهمَا جامد والمادة متحدة ومعناهما مُتَقَارب والجلل يَأْتِي بِمَعْنى الْجَلِيل والعظيم كَمَا قَالَ الشَّاعِر فِي قتل قومه أَخَاهُ:
(فلئن عَفَوْت لأعفون جللاً ... وَلَئِن سطوت لأوهنن عظمي)
وَيَأْتِي بِمَعْنى الحقير كَقَوْل امْرِئ الْقَيْس فِي قتل أَبِيه:
أَلا كل شَيْء سواهُ جلل قَالَ القالي فِي أَمَالِيهِ هُنَاكَ: الجلل: الْيَسِير. وَقَالَ أَبُو نصر: والجلل: الْعَظِيم أَيْضا.
وَكَانَ الْأَصْمَعِي قَول: الجلل: الصَّغِير الْيَسِير وَلَا يَقُول الجلل للعظيم. والجلى: الْأَمر الْعَظِيم.
وَجل كل شَيْء: الْعَظِيم مِنْهُ. انْتهى. وَأَرَادَ باليسير الحقير فَإِنَّهُ الْغَالِب. وَقَوله: موحشاً: حَال وَجُمْلَة: مَا ترى بِهِ أحدا صفة كاشفة لَهُ. وَقَوله: تنسج الرّيح إِلَخ نسج الرّيح: هبوبها من جِهَات)
شَتَّى فتثير التُّرَاب فتغطي المعالم فَلَا تعرف. والترب بِالضَّمِّ: لُغَة فِي التُّرَاب وَفِيه حذف مُضَاف أَي: ترب مَكَانَهُ المعتدل. وروى: تمسح الرّيح يُقَال: مسحته الرّيح إِذا غيرته. وَأم جسير بِضَم الْجِيم. والغلل بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَاللَّام: دَاء. وَقَالَ الْعَيْنِيّ: هُوَ المَاء بَين الْأَشْجَار.
وروضة خبر لإن. والحنوة بِفَتْح الْمُهْملَة