إِلَى أَن قَالَ:

(يَا خليلي إِن أم جسير ... حِين يدنو الضجيع من غلله)

(رَوْضَة ذَات حنوة وخزامى ... جاد فِيهَا الرّبيع من سبله)

(بَيْنَمَا نَحن بالأراك مَعًا ... إِذْ بدا رَاكب على جمله)

(فتأطرت ثمَّ قلت لَهَا ... أكرميه حييت فِي نزله)

(فظللنا بِنِعْمَة واتكأنا ... وشربنا الْحَلَال من قلله)

(قد أصون الحَدِيث دون أَخ ... لَا أَخَاف الأذاة من قبله)

(وخليل صافيت مرتضياً ... وخليلاً فَارَقت من ملله)

وَقَوله: رسم دَار ... إِلَخ الرَّسْم: مَا كَانَ لاصقاً بِالْأَرْضِ من آثَار الدَّار كالرماد وَنَحْوه.

والطلل: مَا شخص من آثارها كالوتد والأثافي وإضافته إِلَى ضمير الرَّسْم بِتَقْدِير مُضَاف أَي: طلل دَاره.

وَقيل: يَنْبَغِي أَن يُرَاد بالرسم هُنَا الْأَثر أَو بَقِيَّته لإضافة الطلل إِلَى ضَمِيره إِن لم تجْعَل الْإِضَافَة لأدنى مُلَابسَة.

وَجُمْلَة: وقفت فِي مَحل الصّفة لرسم. وكدت: جَوَاب رب. وَكَاد من أَفعَال المقاربة. وأقضي الْحَيَاة: خبر كَاد من قضيت الشَّيْء إِذا أديته.

وَرُوِيَ: كدت أَقْْضِي الْغَدَاة من قضى فلَان إِذا مَاتَ. والغداة: ظرف بِمَعْنى الضحوة.

وَقَالَ الدماميني: الْغَدَاة مَا بَين صَلَاة الْفجْر وطلوع الشَّمْس.

وَقَوله: من جلله بِفَتْح الْجِيم فِيهِ تفسيران قَالَ القالي فِي أَمَالِيهِ: قَرَأت على أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015