وَقَوله: وَلَكِن صعلوكاً ... إِلَخ صفحة الرجل وصفيحته: عرض وَجهه أَي: ضوء صفحة وَجهه. يَقُول: وَلَكِن فَقِيرا مشرق الْوَجْه صافي اللَّوْن لَا يتخشع لفقره فَكَأَن ضوء وَجهه ضوء القابس أَي: ذِي القبس أَي: النَّار. والمتنور: المستضيء بضوء النَّار.

وَقَوله: مطلاً على أعدائه ... إِلَخ اطل على كَذَا: أوفى عَلَيْهِ. والمنيح: قدح لَا نصيب لَهُ.

يَقُول: وَلَكِن الْفَقِير المضيء الْوَجْه الَّذِي يسْعَى فِي غناهُ فيشرف على أعدائه غازياً وهم يزجرونه وقتا بعد وَقت كَمَا يزْجر هَذَا الْقدح فِي خُرُوجه وَمَعَ ذَلِك يرد.

قَالَ التبريزي: كَانَ الأيسار يقفون عِنْد المفيض فيتكلم كل وَاحِد مِنْهُم كَأَنَّهُ يُخَاطب قدحه فيأمره بالفوز ويزجره من أَن يخيب فَذَلِك زَجره.

وَقَوله: إِذا بعدوا ... إِلَخ يَقُول: لَا يأمنونه وَإِن بعدوا بل يتشوفونه تشوف الْغَائِب المنتظر.

وَأنْشد بعده وَهُوَ من شَوَاهِد سِيبَوَيْهٍ:

(وبلدة لَيْسَ بهَا أنيس ... إِلَّا اليعافير وَإِلَّا العيس)

على أَن الْوَاو فِي وبلدة وَاو رب وبلدة مجرورة بِرَبّ المحذوفة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015