أَنا ابْن قيس كَأَنَّهُ قَالَ أَنا ابْن قيس ثَابتا فِي الْحَرْب وإتيان الْحَال بعد أَنا ابْن فلَان كثير

كَقَوْلِه (الْبَسِيط)

(أَنا ابْن دارة مَشْهُورا بهَا نسبي)

وَقيل الْجُمْلَة فِي مَحل رفع خبر بعد خبر وَقيل تَقْرِير للجملة الَّتِي قبلهَا وَيجوز نصب ابْن قيس على الِاخْتِصَاص فَيتَعَيَّن جملَة لَا براح لي كَونهَا خَبرا لأَنا وَهُوَ أَفْخَر وأمدح قَالَ الإِمَام المرزوقي فِي قَوْله (الْبَسِيط)

(إِنَّا بني نهشل لَا ندعي لأَب)

الْفرق بَين أَن تنصب بني نهشل على الِاخْتِصَاص وَبَين أَن ترفع على الخبرية هُوَ أَنه لَو جعله خَبرا لَكَانَ قَصده إِلَى تَعْرِيف نَفسه عِنْد الْمُخَاطب وَكَانَ فعله لذَلِك لَا يَخْلُو عَن خمول فيهم وَجَهل من الْمُخَاطب بشأنهم وَإِذا نصب أَمن من ذَلِك فَقَالَ مفتخرا أَنا أذكر من لَا يخفي شَأْنه لِأَنَّهُ يفعل كَذَا وَكَذَا ا. هـ.

والبراح بِفَتْح الْمُوَحدَة مصدر برح الشَّيْء براحا من بَاب تَعب إِذا زَالَ من مَكَانَهُ وَهَذَا الْبَيْت من قصيدة مَذْكُورَة فِي الحماسة هِيَ خَمْسَة عشر بَيْتا لسعد بن مَالك وأولها (مجزوء الْكَامِل)

(يَا بؤس للحرب الَّتِي ... وضعت أراهط فاستراحوا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015