وتثالبوا.
وَإِلَيْهِ ذهب الجاحظ فِي كتاب الْبَيَان والتبيين قَالَ: كَانَت الْعَرَب تخْطب بالمخاصر وتعتمد على الأَرْض بالقسي وتشير بِالْعِصِيِّ والقني. وَقَالَ لبيد فِي الْإِشَارَة: غلب تشذر بالذحول ... ... ... ... ... . الْبَيْت وَقيل: التشذر: الإيعاد أَي: يوعد بَعضهم بَعْضًا. وَحكى ابْن السّكيت: تشذرت النَّاقة. إِذا شالت بذنبها.
وَقَالَ الطوسي: التشذر من الْفَحْل بالذنب تغْضب وإيعاد. وَمن هُنَا قَالَ ابْن السّكيت: شبههم بِالْإِبِلِ. وروى: غلب تشازر بِتَقْدِيم الْمُعْجَمَة. وتشازرهم: نظر بَعضهم إِلَى بعض بمؤخر عينه.
والذحول: جمع ذحل بِفَتْح الذَّال الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة وَهُوَ الحقد. وَجُمْلَة: كَأَنَّهَا جن حَال من ضمير غلب فِي تشذر.
والبدي بِفَتْح الْمُوَحدَة وَكسر الدَّال الْمُهْملَة وَتَشْديد الْيَاء من غير همز قَالَ
أَبُو عبيد: الْبَادِيَة وَقَالَ ابْن السَّيِّد: وَاد تسكنه الْجِنّ. وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: هُوَ وَاد لبني عَامر وَقيل: مَوضِع.
وَقَالَ أَبُو عبيد الْبكْرِيّ فِي مُعْجم مَا استعجم: وَاد لبني عَامر. وَقَالَ أَبُو حَاتِم عَن الْأَصْمَعِي: وَاد لبني سعد.
وَذكره أَبُو عبيد أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْهَرَوِيّ مهموزاً وَذَلِكَ أَنه ذكر حَدِيث ابْن الْمسيب فِي حَرِيم الْبِئْر فَقَالَ: البديء الْبِئْر الَّتِي ابتدئت فحفرت وَلَيْسَت عَادِية. قَالَ: والبدي فِي غير هَذَا الْموضع: بلد تسكنه الْجِنّ. فَإِن كَانَ هَذَا الَّذِي ذكره الْهَرَوِيّ صَحِيحا