وَذكر فِيهَا زيدا فَقَالَ زُهَيْر لِابْنِهِ: هجوت رجلا غير مفحم وَإنَّهُ لخليق أَن يظْهر عَلَيْك.

فَأَجَابَهُ زيد فَقَالَ: أَفِي كل عَام مأتم تجمعونه إِلَى آخر الأبيات اه.

وَهَذِه أَبْيَات كَعْب من ديوانه بِرِوَايَة أبي الْعَبَّاس الْأَحول:

(

أَلا بكرت عرسي توائم من لحا ... وَأقرب بأحلام النِّسَاء من الردى)

وَتقدم شَرحه.

(أَمن أجل بكر قطعتني ملامة ... لعمري لقد كَانَت ملامتها ثنى)

الْبكر بِالْفَتْح: الفتي من الْإِبِل. قَالَ الْأَحول: أَمن أجل بكر نَحرته وَأَطْعَمته أَصْحَابِي بكرت عَليّ باللوم مَعَ من يلوم. وَقَوله: ثنى بِفَتْح النُّون بعْدهَا مُثَلّثَة أَي: مرّة بعد مرّة.

(أَلا لَا تلومي ويب غَيْرك عَارِيا ... رأى ثَوْبه يَوْمًا من الدَّهْر فاكتسى)

يَقُول: لَا تلومي فِي أَن نحرت بكرا وكسوت رجلا عَارِيا فاكتسى. وويب: يذهب بِهِ مَذْهَب وَيْح. ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015