جالستك بعْدهَا أبدا فَأخذ فبضة من حَصى

الْمَسْجِد ثمَّ قَالَ: عَليّ لله بِكُل حَصَاة مائَة حجَّة إِن كنت أُبَالِي. فَقلت لَهُ: أَنْت رجل ماجن وَالْكَلَام مَعَك ضائع. ثمَّ انصرفت.

وروى بِسَنَدِهِ أَيْضا أَنه كَانَ بِالْكُوفَةِ ثَلَاثَة نفر يُقَال لَهُم الْحَمَّادُونَ: حَمَّاد عجرد وَحَمَّاد الراوية وَحَمَّاد بن الزبْرِقَان يتنادمون على الشَّرَاب ويتناشدون الْأَشْعَار ويتعاشرون معاشرة جميلَة وَكَانُوا كَأَنَّهُمْ نفس وَاحِدَة وَكَانُوا يرْمونَ بالزندقة جَمِيعًا.

وَقد هجاه أَبُو الغول الطهوي بقوله: الْكَامِل

(نعم الْفَتى لَو كَانَ يعرف ربه ... أَو حِين وَقت صلَاته حَمَّاد)

(ضمت مشافره الشُّمُول فأنفه ... مثل الْقدوم يسنها الْحداد)

وَأنْشد بعده

(الشَّاهِد الْخَامِس وَالسبْعين بعد السبعمائة)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015