من الْإِصَابَة قَالَ: هُوَ كثير بن عبد الله بن مَالك بن هُبَيْرَة بن صَخْر بن نهشل بن دارم بن مَالك بن حَنْظَلَة يعرف بِابْن الغريزة النَّهْشَلِي ذكره المرزباني فِي مُعْجم الشُّعَرَاء وَقَالَ: شَاعِر مخضرم بَقِي إِلَى إمرة الْحجَّاج. وَهُوَ الَّذِي يَقُول فِي قصيدة رثى بهَا عُثْمَان بن عَفَّان: المتقارب
(لعمر أَبِيك فَلَا تجزعن ... لقد ذهب الْخَيْر إِلَّا قَلِيلا)
(وَقد فتن النَّاس عَن دينهم ... وخلى ابْن عَفَّان شرا طَويلا)
وَقَالَ أَبُو الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ: كَانَ شَاعِرًا مخضرماً أدْرك الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام وغزا الطالقان فِي عهد عمر مَعَ الْعَبَّاس بن مرداس وأخيه. وَأنْشد لَهُ فِي ذَلِك أَبْيَات مِنْهَا: الوافر
(سقى مزن السَّحَاب إِذا استهلت ... مصَارِع فتية بالجوزجان)
وَقَوله: ضحوا ... إِلَخ أَي: ذبحوه كالأضحية. فِي الْمِصْبَاح: وضحى تضحية إِذا ذبح الْأُضْحِية وَقت الضُّحَى. هَذَا أَصله ثمَّ كثر حَتَّى قيل ضحى فِي أَي وَقت كَانَ من أَيَّام التَّشْرِيق. وَيَتَعَدَّى أَي: بالحرف. فَيُقَال: ضحيت بِشَاة.
قَالَ ابْن بري: قَوْله: ضحوا أَي: جَعَلُوهُ بدل الْأُضْحِية كَأَنَّهُمْ قَتَلُوهُ فِي أَيَّام لُحُوم الْأَضَاحِي وَذَلِكَ يَوْم الْجُمُعَة لثمان عشرَة لَيْلَة خلت من ذِي الْحجَّة سنة خمس وَثَلَاثِينَ من الْهِجْرَة. انْتهى.)
والشمط بِالتَّحْرِيكِ: بَيَاض الشّعْر من الرَّأْس يخالط سوَاده وَالرجل أشمط وَالْمَرْأَة شَمْطَاء.
وشمط يشمط من بَاب فَرح. وعنوان مُبْتَدأ بِمَعْنى