وَقَوله: فيدخله عوامل الْمُبْتَدَأ يَشْمَل بَاب كَانَ وَظن وَإِن وَأَخَوَاتهَا. والأولان جائزان وَالثَّالِث لَا يجوز فَإِنَّهُ لَا يُقَال: نعم الرجل إِن زيدا فَكَانَ يَنْبَغِي أَن يَقُول كَمَا قَالَ ابْن مَالك فِي التسهيل فِي صُورَة تَأْخِير الْمَخْصُوص: أَو أول معمولي فعل نَاسخ ليحترز عَن إِن وَأَخَوَاتهَا.
وَمِثَال الأول قَوْله: الطَّوِيل
(لعمري لَئِن أنزفتم أَو صحوتم ... لبئس الندامى كُنْتُم آل أبجرا
)
وتعميم النواسخ إِنَّمَا هُوَ فِي صُورَة تَقْدِيم الْمَخْصُوص كَقَوْلِه: مجزوء الْكَامِل
(إِن ابْن عبد الله نع ... م أَخُو الندى وَابْن الْعَشِيرَة)
وَقَول الآخر: الطَّوِيل
(إِذا أرسلوني عِنْد تعذير حَاجَة ... أمارس فِيهَا كنت نعم الممارس)
وَمِثَال ظن نَحْو: ظَنَنْت زيدا نعم الرجل.
وَأنْشد بعده
الرجز على أَن حرف الْجَرّ دَاخل على مَحْذُوف أَي: بمقول فِيهِ: نَام صَاحبه