شَيْئا وَاحِدًا وَالْيَهُود لَا تجيز النّسخ يَحْسبُونَهُ بداء. وَمِنْهُم من أجَاز البداء.

وروى الْأَصْبَهَانِيّ فِي الأغاني أَن رجلا وعد مُحَمَّد بن بشير الْخَارِجِي بقلوص وَهِي النَّاقة الشَّابَّة ومطله فقاله فِيهِ يذمه ويمدح زيد بن الْحسن بن عَليّ ابْن أبي طَالب: الطَّوِيل.

(لَعَلَّك والموعود حق لقاؤه ... بدا لَك فِي تِلْكَ القلوص بداء)

(فَإِن الَّذِي ألْقى إِذا قَالَ قَائِل ... من النَّاس: هَل أحسستها لعناء)

(أول الَّذِي يُبْدِي الشمات وَإِنَّهَا ... عَليّ وإشماتُ الْعَدو سَوَاء)

(دَعَوْت وَقد أخلفتني الْوَعْد دَعْوَة ... بزيد فَلم يضلل هُنَاكَ دُعَاء)

(بأبيض مثل الْبَدْر عظم حَقه ... رجال من آل الْمُصْطَفى وَنسَاء)

فبلغت هَذِه الأبيات زيد بن الْحسن فَبعث إِلَيْهِ بقلوص من جِيَاد إبِله فَقَالَ يمدحه: الطَّوِيل

(إِذا نزل ابْن الْمُصْطَفى بطن تلعة ... نفى جدبها واخضر بالنبت عودهَا)

(وَزيد ربيع النَّاس فِي كل شتوة ... إِذا أخلفت أنواؤها ورعودها)

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015