يرى امْرُؤ وَله مُتَعَلقَة بيرى ومفعول يرى مَحْذُوف أَي: شَيْئا وَمن الطَّوِيل بَيَان لَهُ وَقيل نعت لَهُ.
وَعند الْأَخْفَش الْمَفْعُول هُوَ الطول وَمن زَائِدَة وَعلي مُتَعَلق بيرى. وَلَا يجوز أَن يتَعَلَّق بالطول لِأَن الْمصدر لَا يتَقَدَّم معموله عَلَيْهِ. وَيجوز عِنْد الشَّارِح الْمُحَقق تعلقه بِهِ لِأَنَّهُ ظرف.
وَقَوله: وَلَوْلَا اجْتِنَاب الذام ... إِلَخ الذام: الْعَيْب يهمز وَلَا يهمز. ويلف: يُوجد يتَعَدَّى إِلَى مفعولين أَصلهمَا الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر. ومشرب نَائِب الْفَاعِل وَهُوَ الْمَفْعُول الأول فِي الأَصْل ويعاش بِهِ صفته.
وَلَدي ظرف بِمَعْنى عِنْدِي وَهُوَ مُتَعَلق بِمَحْذُوف على أَنه الْمَفْعُول الثَّانِي وَوَقع الْحصْر فِيهِ.
ومأكل مَعْطُوف على مشرب أَي: لم يُوجد مشرب يعاش بِهِ ومأكل كَذَلِك إِلَّا حاصلين لدي.
وَأَخْطَأ مُعرب هَذِه القصيدة فِي قَوْله: ويعاش بِهِ نعت لمشرب وَالتَّقْدِير: إِلَّا هُوَ لدي مَحْذُوف الْمُبْتَدَأ للْعلم بِهِ وَلَدي خَبره ومأكل مَعْطُوف على هُوَ. اه.
-
وخطؤه من وَجْهَيْن ظَاهِرين للمتأمل.
وَقَوله: وَلَكِن نفسا ... إِلَخ لَكِن هُنَا للتَّأْكِيد فَإِن مَا بعْدهَا مُؤَكد لما قبلهَا من الصِّفَات وخبرها مَحْذُوف تَقْدِيره لي. وَمرَّة صفة نفس بِمَعْنى أبيَّة كالمرة فِي أَن كلا مِنْهُمَا مُمْتَنع على متناوله. وروى: حرَّة بدل مرّة. وَجُمْلَة: لَا تقيم بِي صفة ثَانِيَة لنَفس أَو استئنافية جَوَاب سُؤال مُقَدّر.