للتعظيم ورد أَن إرجاع ضمير الْجمع إِلَى الْوَاحِد إِنَّمَا هُوَ فِي التَّكَلُّم وَالْخطاب وَقد ورد تَعْظِيم الْغَائِب قَلِيلا.
قَالَ الْبَيْضَاوِيّ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: من فِرْعَوْن وملئهم من سُورَة يُونُس: وَالضَّمِير لفرعون وَجمعه على مَا هُوَ الْمُعْتَاد فِي ضمير العظماء. لَكِن استشكله شراحه.
قَالَ سعدي: أَي قدر لفرعون عِنْد لله حَتَّى يعبر عَنهُ بِصِيغَة التَّعْظِيم. نعم لَو
كن هَذَا من كَلَام من يعظم فِرْعَوْن لَكَانَ لَهُ وَجه.
وَكَذَا قَالَ الكازروني.
وَأورد الْبَغْدَادِيّ هَذِه الرِّوَايَة وَقَالَ: الضَّمِير فِي يعجلن ولهن لمواعيدها فِي الْبَيْت الَّذِي قبله وَهُوَ:
(كَانَت مواعيد عرقوب لَهَا مثلا ... وَمَا مواعيدها إِلَّا الأباطيل)
ويعجلن من العجلة وَهُوَ خلاف البطء يُقَال: عاجله وأعجله إِذا سبقه. وَعجل هُوَ يعجل من بَاب فَرح. والأبد: الدَّهْر.
يَقُول: أَرْجُو أَن تسبق مواعيدها ويسرع إنجازها فِي دهر من الدهور وَلَا يحصل ذَلِك.
وَالرِّوَايَة الأولى أشهر. اه.
وَرَوَاهُ ابْن سيد النَّاس فِي سيرته تبعا لسيرة ابْن هِشَام:
(أَرْجُو وآمل أَن يعجلن فِي أمد ... وَمَا لَهُنَّ إخال الدَّهْر تَعْجِيل)
وَقَوله: أَرْجُو وآمل ... إِلَخ أَرْجُو مَعَ فَاعله الْمُسْتَتر جملَة استئنافية