وَقَالَ بعض فضلاء الْعَجم فِي شرح أَبْيَات الْمفصل: إِن تِلْكَ الْحَرَائِر لَيست أَرْبَاب أحمرة وَلَا يتسترن بهَا سود المحاجر لهزالها أَو لكبر أسنانها وجاهلات لَا يقْرَأن الْقُرْآن. هَذَا كَلَامه.
وَهَذَا لَا يقْضى مِنْهُ الْعجب.
وَعِنْده أَن أحمرة بِالْمُعْجَمَةِ وَهُوَ تَصْحِيف كَمَا مر.
وترجمة الرَّاعِي تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّالِث والثمانين بعد الْمِائَة.
وَأما الشّعْر الثَّانِي فَهُوَ لِلْقِتَالِ الْكلابِي. قَالَ صَاحب كتاب اللُّصُوص: أخبرنَا أَبُو سعيد حَدثنِي أَبُو زيد حَدثنِي حميد بن مَالك أَنْشدني شَدَّاد بن عقبَة لِلْقِتَالِ فِي ابْنه عبد السَّلَام:
(عبد السَّلَام تَأمل هَل ترى ظعناً ... إِنِّي كَبرت وَأَنت الْيَوْم ذُو بصر)
(لَا يبعد الله فتياناً أَقُول لَهُم ... بالأبرق الْفَرد لما فَاتَنِي نَظَرِي))
(صلى على عمْرَة الرَّحْمَن وابنتها ... ليلى وَصلى على جاراتها الْأُخَر)
هن الْحَرَائِر ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... . . الْبَيْت