وَالْبَيْت وَقع فِي شعرين: أَحدهمَا: لِلرَّاعِي النميري وَالثَّانِي: لِلْقِتَالِ الْكلابِي.)
أما الأول فَهُوَ من قصيدة أَولهَا:
(يَا أهل مَا بَال هَذَا اللَّيْل فِي صفر ... يزْدَاد طولا وَمَا يزْدَاد فِي قصر)
(فِي إِثْر من قطعت عني قرينته ... يَوْم الحدالى بِأَسْبَاب من الْقدر)
(كَأَنَّمَا شقّ قلبِي يَوْم فارقهم ... قسمَيْنِ: بَين أخي نجد ومنحدر)
(هم الْأَحِبَّة أبْكِي الْيَوْم إثرهم ... قد كنت أطرب إِثْر الجيرة الشّطْر)
(فَقلت والحرة الرجلاء دونهم ... وبطن لجان لما اعتادني ذكري)
(صلى على عزة الرَّحْمَن وابنتها ... ليلى وَصلى على جاراتها الْأُخَر)
هن الْحَرَائِر لَا ربات أحمرة ... ... ... ... ... . الْبَيْت قَوْله: فِي صفر هُوَ اسْم الشَّهْر قَالُوا: خصّه لِأَن الْهم فِيهِ أَصَابَهُ.
وَقيل: كَانَ صفر صيفاً وليل الصَّيف قصير فَقَالَ: كَيفَ طَال عَليّ اللَّيْل فِي الصَّيف وَإِنَّمَا ذَلِك لما هُوَ فِيهِ من الْغم فَلذَلِك طَال عَلَيْهِ اللَّيْل. كَذَا قَالَ ابْن المستوفي.