وَأنْشد بعده: الْكَامِل
لم تدر مَا جزع عَلَيْك فتجزع وَأنْشد بعده
وَهُوَ من شَوَاهِد س: الْبَسِيط
(وَقَالَ رائدهم أرسوا نزاولها ... فَكل حتف امْرِئ يجْرِي بِمِقْدَار)
على أَن قَوْله: نزاولها اسْتِئْنَاف وَلِهَذَا وَجب رَفعه.
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول: ائْتِنِي آتِك فتجزم على مَا وَصفنَا وَإِن شِئْت رفعت على أَن لَا تَجْعَلهُ مُعَلّقا بِالْأولِ وَلَكِنَّك تبتدئه وَتجْعَل الأول مستغنياً عَنهُ كَأَنَّهُ يَقُول: ائْتِنِي أَنا آتِيك.
وَمثل ذَلِك قَول الأخطل: وَقَالَ رائدهم أرسوا نزاولها الْبَيْت
اه.
وَأَجَازَ الشَّارِح الْمُحَقق كَون نزاولها حَالا.
فَإِن قلت: الْحَال قيد لعاملها فَكيف يكون الإرساء فِي حَال المُزاوَلة والمزاولة إِنَّمَا تكون بعد الإرساء