وَلم يثبت الْجُمْهُور وُقُوع الْبَيَان وَالْبدل جملَة.
وَقد بيّنت أَن جملَة الِاشْتِغَال لَيست من الْجمل الَّتِي تسمى فِي الِاصْطِلَاح جملَة مفسرة وَإِن حصل فِيهَا تَفْسِير.
وَلم يثبت جَوَاز حذف الْمَعْطُوف عَلَيْهِ عطف الْبَيَان وَاخْتلف فِي الْمُبدل مِنْهُ.
وَفِي البغداديات لأبي عَليّ أَن الْجَزْم فِي ذَلِك بأداة شَرط مقدرَة فَإِنَّهُ قَالَ مَا ملخصه: أَن الْفِعْل الْمَحْذُوف وَالْفِعْل الْمَذْكُور فِي نَحْو قَوْله: الْكَامِل
)
لَا تجزعي إِن منفساً أهلكته مجزومان فِي التَّقْدِير وَأَن انجزام الثَّانِي لَيْسَ على الْبَدَلِيَّة إِذْ لم يثبت حذف الْمُبدل مِنْهُ بل على تَكْرِير إِن أَي: إِن أهلكت منفساً إِن أهلكته وساغ إِضْمَار إِن لاتساعهم فِيهَا. اه.
وَالْبَيْت لهشام المري كَمَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ وَغَيره وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى مرّة بن كَعْب ابْن لؤَي الْقرشِي وَهُوَ شَاعِر جاهلي.
وَأنْشد بعده
الْكَامِل
(يثني عَلَيْك وَأَنت أهل ثنائه ... ولديك إِن هُوَ يستزدك مزِيد)
على أَن مَجِيء الشَّرْط المفصول باسم من أَدَاة الشَّرْط مضارعاً شَاذ وَحقه أَن يكون مَاضِيا سَوَاء كَانَ لفظا وَمعنى نَحْو: إِن زيد قَامَ قُمْت أَو معنى فَقَط نَحْو قَوْله: