. قَالَ: إِذْ لَا تكون مُبْتَدأ لعدم رابط من الْخَيْر وَهُوَ فعل الشَّرْط وَلَا: مَفْعُولا لِاسْتِيفَاء فعل الشَّرْط مَفْعُوله. وَلَا سَبِيل إِلَى غَيرهمَا فَتعين أَنَّهَا لَا مَوضِع لَهَا.
قَالَ ابْن هِشَام: وَالْجَوَاب أَنَّهَا فِي الأول إِمَّا خبر تكن وخليقة: اسْمهَا وَمن زَائِدَة لِأَن الشَّرْط غير مُوجب عِنْد أبي عَليّ وَإِمَّا مُبْتَدأ وَاسم تكن ضمير رَاجع إِلَيْهَا والظرف خبر وَأَنت كَقَوْلِه: الطَّوِيل)
لما نسجتها من جنوب وشمأل وَفِي الثَّانِي مفعول تصب وأفقاً: ظرف وَمن بارق تَفْسِير لمهما أَو مُتَعَلق بتصب فمعناها التَّبْعِيض وَالْمعْنَى: أَي شَيْء تصب فِي أفق من البوارق تشم.
وَقَول الشَّارِح الْمُحَقق: إِن مهما تَأتي ظرف زمَان إِلَخ هُوَ فِي هَذَا تَابع لِابْنِ مَالك زعم أَن النَّحْوِيين أهملوا هَذَا الْمَعْنى.
وَأنْشد لحاتم: الطَّوِيل.
(وَإنَّك مهما تعط بَطْنك سؤله ... وفرجك نالا مُنْتَهى الذَّم أجمعا
)
وأبياتاً أخر. قَالَ ابْن هِشَام: وَلَا دَلِيل فِي ذَلِك لجَوَاز كَونهَا للمصدر بِمَعْنى أَي: إِعْطَاء كثيرا أَو قَلِيلا.
وَابْن مَالك مَسْبُوق بِهَذَا القَوْل. وشدد الزَّمَخْشَرِيّ الْإِنْكَار على من قَالَ بهَا فَقَالَ: هَذِه الْكَلِمَة فِي عداد الْكَلِمَات الَّتِي يحرفها من لَا يَد لَهُ فِي