والآنية قَالَ أَبُو زيد: هِيَ المبطئة بلبنها. وفسرها بَعضهم على هَامِش النَّوَادِر بالمدركة.
وَقَوله: تنبذ أحرادها ... إِلَخ تنبذ: تطرح وفاعله ضمير الْأمة. والأحراد: جمع حرد بِفَتْح الْمُهْمَلَتَيْنِ قَالَ أَبُو زيد: هُوَ الغيظ وَالْغَضَب.
وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: ثمَّ غَدَتْ تنبض أحرادها وَقَالَ: تنبض: تضطرب وأحرادها: أمعاؤها. قَالَ أَبُو مُحَمَّد الْأَعرَابِي: الصَّوَاب ثمَّ غَدَتْ تبنذ أحرادها أَي: تضرط يدلك على هَذَا قَوْله سَابِقًا: ضراط الْأمة الراعية. آه.
وروى الْعَيْنِيّ: تحرد أحرادها وَمَا أَدْرِي من أَيْن نقلهَا.
-
وَقَوله: إِن متغناة ... إِلَخ قَالَ أَبُو الْحسن فِي شَرحه: أَرَادَ: متغنية يقلبون الْيَاء ألفا. وحادية من حداء الْإِبِل وَهُوَ سوقها بِالْغنَاءِ. وَإِن هُنَا للتقسيم بِمَعْنى: إِمَّا الْمَكْسُورَة.
قَالَ ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي: إِمَّا الْمَكْسُورَة الْمُشَدّدَة مركبة عِنْد سِيبَوَيْهٍ من إِن وَمَا. وَقد تحذف)
مَا كَقَوْلِه: المتقارب
(
سقته الرواعد من صيف ... وَإِن من خريف فَلَنْ يعدما)
أَي: إِمَّا من خريف وَإِمَّا من صيف. وَيدل لما قُلْنَاهُ رِوَايَة الْجرْمِي وَأبي حَاتِم: إِمَّا مغناة وَإِن حاديه وَعَمْرو بن ملقط الطَّائِي شَاعِر جاهلي. وملقط بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون اللَّام وَفتح الْقَاف. آه.
وَالله أعلم.