لَا ثمن لَهَا عِنْدهَا لغلائها وعزتها. وميسورة: صفة حَاجَة. وأرادت: وروى: قَالَت بَنَات الْحَيّ بدل بَنَات الْعم. وروى: وإنن بِزِيَادَة نون فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَبهَا اسْتشْهد شرَّاح الألفية على أَن هَذِه النُّون هِيَ تَنْوِين الغالي وَبهَا يخرج الشّعْر عَن الْوَزْن وَلَا يَسْتَقِيم إِلَّا بحذفها.
ورؤبة تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد الْخَامِس من أول الْكتاب.
-
وَأنْشد بعده
الطَّوِيل.
(أماوي مهمن يسمعن فِي صديقه ... أقاويل هَذَا النَّاس ماوي ينْدَم)
على أَن الْكُوفِيّين حكوا عَن الْعَرَب مَجِيء مهمن بِمَعْنى: من كَمَا فِي الْبَيْت.
قَالَ ابْن يعِيش عِنْد الْكَلَام على مهما: وَقَالَ آخَرُونَ: هِيَ مركبة من مَه بِمَعْنى اكفف وَمَا الشّرطِيَّة. وَالْمعْنَى عِنْدهم: اكفف عَن كل شَيْء مَا تفعل أفعل. وَيُؤَيِّدهُ قَول الشَّاعِر: أماوي مهمن يستمع فِي صديقه ... ... ... ... الْبَيْت فَركب مَه مَعَ من كَمَا ركبهَا مَعَ مَا. فاعرفه. انْتهى.
وَقَالَ صَاحب تَهْذِيب اللُّغَة: مهمن اسْتِفْهَام وَأَصلهَا من من فأبدلت النُّون هَاء. وَأنْشد هَذَا الْبَيْت.
والهمزة فِي قَوْله: أماوي للنداء. وماوي: مرخم ماوية وَهِي من أَسمَاء النِّسَاء مِنْهَا ماوية امْرَأَة حَاتِم الطيئ.