لَهُ وَطَلَبه بحوائجهم عِنْد الْمُلُوك. وَكَانَ النَّابِغَة يحْسد وَهَذَا أَولهَا:
(أَلا أبلغا ذبيان عني رِسَالَة ... فقد أَصبَحت عَن مَنْهَج الْقَصْد جائره)
(أَجِدكُم لم تزجروا عَن ظلامةٍ ... سَفِيها وَلنْ ترعوا لذِي الود آصره)
(فَلَو شهِدت سهمٌ وأفناء مالكٍ ... فتعذرني من مرّة المتناصره)
إِلَى أَن قَالَ بعد بَيْتَيْنِ:
(فَإِن يَك مَوْلَانَا تجانف نَصره ... وأسلمنا لمرة المتظاهره)
(فَإِنِّي لألقى من ذَوي الضغن مِنْهُم ... بِلَا عثرةٍ وَالنَّفس لَا بُد عاثره)
(كَمَا لقِيت ذَات الصَّفَا من حليفها ... وَكَانَت تديه المَال غبا وَظَاهره)
(تذكر أَنى يَجْعَل الله جنَّة ... فَيُصْبِح ذَا مالٍ وَيقتل واتره)
(فَلَمَّا رأى أَن ثَمَر الله مَاله ... وأثل مَوْجُودا وسد مفاقره)
(أكب على فأس يحد غرابها ... مذكرةٍ من المعاول باتره)
...