قَالَ إِسْمَاعِيل بن هبة الله الْموصِلِي فِي كتاب الْأَوَائِل أول من اخترع هَذَا الْمَعْنى امْرُؤ الْقَيْس فِي هَذَا الشّعْر.

وَأما قَول أبي نواس: الْكَامِل

(فِي مجلسٍ ضحك السرُور بِهِ ... عَن ناجذيه وحلت الْخمر)

فَكَانَ نذر لَا يشرب حَتَّى يظفر بِمن يهوى فَلَمَّا ظفر بِهِ وَشرب قَالَ هَذَا الْبَيْت.

وَكَذَا أَيْضا قَول البحتري: الْبَسِيط

(حَتَّى نحل وَقد حل الشَّرَاب لنا ... جنَّات عدنٍ على الساجور ألفافا)

فَإِنَّهُ نذر أَن لَا يشرب خمرًا حَتَّى يصير إِلَى بَلَده فَلَمَّا صَار إِلَيْهِ حل لَهُ الشَّرَاب. اه.

وَبَيت أبي نواس قبله: الْكَامِل

(ظلت حميا الكاس تبسطنا ... حَتَّى تهتك بَيْننَا السّتْر)

قَالَ السَّيِّد المرتضى قدس الله روحه فِي أَمَالِيهِ: قَوْله: وحلت الْخمر يحْتَمل أَن مَا وصف بِهِ من طيب الْموضع وتكامل السرُور بِهِ وَحُضُور المأمول فِيهِ صَار مقتضياً لشرب الْخمر. وملجئاً وَتَكون فَائِدَة وصفهَا بِأَنَّهَا حلت الْمُبَالغَة فِي وصف الْحَال بالْحسنِ وَالطّيب. وَيحْتَمل أَيْضا أَن يكون عقد على نَفسه وآلى أَن لَا يتَنَاوَل الْخمر إِلَّا بعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015