دخلت عَلَيْهِ فِي المتظلمين فَلَمَّا رَآنِي ضحك وَقَالَ: مظلمةٌ أعرفهَا وَلَا أحتاج إِلَى بينةٍ عَلَيْهَا. وَجعل يضْحك وَأمر بِالْمَالِ فَرد عَلَيْهِ بِعَيْنِه وَزَادَنِي فِيهِ عشرَة آلَاف دِرْهَم.
انْتهى.
وَمن شعره: الطَّوِيل
(حلمت بكم فِي نومتي فغضبتم ... وَلَا ذَنْب لي إِن كنت فِي النّوم أحلم)
(سأطرد عني النّوم كَيْلا أَرَاكُم ... إِذا مَا أَتَانِي النّوم وَالنَّاس نوم)
(تصارمني وَالله يعلم أنني ... أبر بهَا من والديها وأرحم)
(وَقد زَعَمُوا لي أَنَّهَا نذرت دمي ... وَمَا لي بِحَمْد الله لحمٌ وَلَا دم)
(بَرى حبها لحمي وَلم يبْق لي دَمًا ... وَإِن زَعَمُوا أَنِّي صحيحٌ مُسلم)
(فَلم أر مثل الْحبّ صَحَّ سقيمه ... وَلَا مثل من لَا يعرف الْحبّ يسقم)
(ستقتل جلدا بَالِيًا فَوق أعظمٍ ... وَلَيْسَ يُبَالِي الْقَتْل جلدٌ وَأعظم)