وَقَالَ إِن تقطع حكايةٌ للْحَال الْمَاضِيَة. وَقَالَ الْفراء: إِنَّهَا إِذا تبسمت وَكَانَ النَّاس على حديثٍ قطعُوا حَدِيثهمْ ونظروا إِلَى حسن ثغرها.
وَكَذَلِكَ قَالَ ابْن السَّيِّد: الإيماض: مَا يَبْدُو من بَيَاض أسنانها عِنْد الضحك والابتسام. وَشبهه بوميض الْبَرْق.
(وَتَبَسم لمح الْبَرْق عَن متوضحٍ ... كلون الأقاحي شاف ألوانه الْقطر)
وَقَالَ آخر: الطَّوِيل
(كَأَن وميض الْبَرْق بيني وَبَينهَا ... إِذا حَان من بعض الْبيُوت ابتسامها)
وَقَالَ اللَّخْمِيّ: معنى الإيماض أَنهم إِذا تحدثُوا فأومضت إِلَيْهِم أَي: نظرت شغلهمْ حسن عينيها فقطعو حَدِيثهمْ وَقيل: الإيماض هُنَا التبسم.
شبه ابتسامها بوميض الْبَرْق فِي لمعانه فَيكون مَعْنَاهُ كمعنى القَوْل الأول.
وَيحْتَمل أَن تكون هِيَ المحدثة وَأَنَّهَا تقطع حَدِيثهَا بالتبسم. يصفها بطلاقة الْوَجْه وسماحة الْخلق.
كَمَا قَالَ ذُو الرمة: الطَّوِيل
(يقطع مَوْضُوع الحَدِيث ابتسامها ... تقطع مَاء النُّون فِي نزف الْخمر)
وَاقْتصر الدماميني فِي الْحَاشِيَة الْهِنْدِيَّة فِي تَفْسِير الإيماض على