(وكرار خلف المرهقين جَوَاده ... حفاظاً إِذا لم يحم أُنْثَى حَلِيلهَا)

والمرهق: اسْم مفعول من أرهقته إِذا أعسرته وضيقت عَلَيْهِ. وَقَالَ: السكرِي فِي شرح ديوانه: المرهق: الَّذِي قد غشيه السِّلَاح. والحفاظ: الحماية عِلّة لقَوْله: كرار. وَإِذا: ظرف لكرار.

وَالْبَيْت من قصيدة للأخطل النَّصْرَانِي مدح بهَا همام بن مطرف التغلبي. وَهَذِه أَبْيَات مِنْهَا:

(رَأَيْت قروم ابْني نزارٍ كليهمَا ... إِذا خطرت عِنْد الإِمَام فحولها)

(فَتى النَّاس همامٌ وَمَوْضِع بَيته ... برابيةٍ يَعْلُو الروابي طولهَا)

(فَلَو كَانَ همامٌ من الْجِنّ أَصبَحت ... سجوداً لَهُ جن الْبِلَاد وغولها)

إِلَى أَن قَالَ:

(جوادٌ إِذا مَا أمحل النَّاس ممرعٌ ... كريمٌ لجوعات الشتَاء قتولها)

(إِذا نائبات الدَّهْر شقَّتْ عَلَيْهِم ... كفاهم أذاها واستخف ثقيلها)

(عروفٌ لإضعاف المرازىء مَاله ... إِذا عج منحوت الصفاة بخيلها)

وكرار خلف المرهقين جَوَاده ... ... . . الْبَيْت القروم: الْأَشْرَاف والسادة. وابنا نزار هما ربيعَة وَمُضر. وأمحل النَّاس: أقحطوا. وممرع: ذُو خصب ونعمة.

وَشقت من الْمَشَقَّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015