قَالَ الدماميني فِي الْجُمْلَة الْمُضَاف إِلَيْهَا من الْحَاشِيَة الْهِنْدِيَّة على الْمُغنِي: وعَلى ذَلِك يتنزل اللغز الَّذِي نظمته قَرِيبا وَهُوَ: الطَّوِيل
(أيا عُلَمَاء الْهِنْد إِنِّي سائلٌ ... فمنوا بتحقيق بِهِ يظْهر السِّرّ)
(أرى فَاعِلا بِالْفِعْلِ أعرب لَفظه ... بجرٍّ وَلَا حرفٌ يكون بِهِ الْجَرّ)
(فَهَل من جوابٍ عنْدكُمْ نستفيده ... فَمن بحركم مَا زَالَ يسْتَخْرج الدّرّ)
قَالَ الشمني: سبقه إِلَى هَذَا اللغز أَبُو سعيد فرج بن قَاسم الْمَعْرُوف بِابْن لب النَّحْوِيّ الأندلسي فِي منظومته النونية فِي الألغاز النحوية فَقَالَ:
(مَا فاعلٌ بِالْفِعْلِ لَكِن جَرّه ... مَعَ السّكُون فِيهِ ثابتان)
وَفِي شرحها: يَعْنِي الصنبر من قَول طرفَة. انْتهى.
وَأنْشد فِيهِ
وَهُوَ من شَوَاهِد سِيبَوَيْهٍ: الْكَامِل
(مِمَّن حملن بِهِ وهم عواقدٌ ... حبك النطاق فشب غير مهبل)
على أَن حبك النطاق: مفعول لعواقد. وَهُوَ جمع عاقدة.